کد مطلب:99612 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:128

حکمت 110











[صفحه 278]

الشرح: یرید ان یتعین علی العاقل سوء الظن حیث الزمان فاسد، و لاینبغی له سوء الظن حیث الزمان صالح، و قد جاء فی الخبر المرفوع النهی عن ان یظن المسلم بالمسلم ظن السوء، و ذلك محمول علی المسلم الذی لم تظهر منه حوبه، كما اشار الیه علی (ع)، و الحوبه: المعصیه، و الخبر هو ما رواه جابر قال: نظر رسول الله (ص) الی الكعبه فقال: (مرحبا بك من بیت! ما اعظمك و اعظم حرمتك! و الله ان المومن اعظم حرمه منك عند الله عز و جل، لان الله حرم منك واحده، و من المومن ثلاثه: دمه و ماله و ان یظن به ظن السوء). و من كلام عمر، ضع امر اخیك علی احسنه حتی یجی ء ما یغلبك منه، و لاتظنن بكلمه خرجت من فی اخیك المسلم سوئا و انت تجد لها فی الخیر محملا، و من عرض نفسه للتهم فلا یلومن من اساء به الظن. شاعر: اسات اذ احسنت ظنی بكم و الحزم سوء الظن بالناس قیل لعالم: من اسوا الناس حالا؟ قال: من لایثق باحد لسوء ظنه، و لایثق به احد لسوء فعله. شاعر: و قد كان حسن الظن بعض مذاهبی فادبنی هذا الزمان و اهله قیل لصوفی: ما صناعتك؟ قال: حسن الظن بالله، و سوء الظن بالناس. و كان یقال: ما احسن حسن الظن الا ان فیه العجز، و ما اقبح سوء الظن الا ان فی

ه الحزم. ابن المعتز: تفقد مساقط لحظ المریب فان العیون وجوه القلوب و طالع بوادره فی الكلام فانك تجنی ثمار العیوب


صفحه 278.